قرأ القراءات على أبي الحسن البطائحي، وأبي الحارث أحمد بن سعيد العسكري، أحد الضعفاء، ويعقوب بن يوسف الحربي، وسمع من أبي علي بن الرحبي، وخديجة بنت النهرواني، وجماعة.
وكتب الكثير، وعني بالحديث، وكان صالحا عابدا، تام المروءة كثير الصدقة، بادي المحاسن، ولي مشيخة رباط الحريم، وكان المستنصر بالله قائلا به.
توفي الى رحمة الله تعالى، في صفر سنة سبع وثلاثين وستمائة، قرأ عليه بالسبع، عبد الصمد بن أبي الجيش وغيره1.
61- محمد بن سعيد بن يحيى بن علي بن الحجاج الإمام، أبو عبد الله بن الدبيثي، الواسطي المقرئ، المحدث الفقيه الشافعي، الحافظ المعدل.
ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وقرأ القراءات الكثيرة، على أبي الحسن علي بن المظفر الخطيب، وأبي الفتح نصر الله بن الكيال، وعوض بن ابراهيم المراتبي، وأبي بكر بن الباقلاني وجماعة.
سمع من أبي طالب الكناني، وهبة الله بن قسام، وعبيد الله بن شاتيل، ونصر الله القزاز، وأبي العلاء بن عقيل، وعبد المنعم الفراوي، وخلق كثير، وبرع في القراءات والحديث، وصنف تاريخ بغداد، وتاريخ واسط، وله خبرة تامة بالعربية والشعر وأيام الناس.
تصدى للإقراء والتحديث، روى عنه زكي الدين البرزالي وأبو الحسن علي بن محمد الكازروني، وعز الدين الفاروثي، وجمال الدين الشريشي، وتاج الدين علي الغرافي، وآخرون، وأضر بآخرة.
وتوفي ببغداد في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وستمائة، والله أعلم، قرأ عليه بالعشرة عبد الصمد بن أبي الجيش2.
62- علي بن خطاب بن مقلد الإمام موفق الدين، الواسطي المحدثي المقرئ الضرير، كان إماما في القراءات ومعرفتها، عارفا بمذهب الشافعي -رضي الله عنه.
قرأ بالروايات العشر، على أبي الحسن علي بن عباس، خطيب شافي، وتصدر للإقراء، قرأ عليه بالإرشاد، الشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش وغيره3.