56-علي بن المبارك بن الحسن بن أحمد بن باسويه، الفقيه المقرئ، تقي الدين أبو الحسن الواسطي البرجوني.
قرأ بالروايات العشر، على علي بن المظفر الخطيب، وأبي بكر الباقلاني، وسمع من أبي طالب الكتاني وابن شاتيل، وأبي السعادات القزاز وعبد المنعم بن الفراوي، وطائفة، وسكن دمشق.
وتصدر الإقراء، فقرأ عليه علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسي، والرشيد بن أبي الدر، والتقي يعقوب الجرائدي، والعماد الفصال، والصفي خليل المراغي، وجماعة.
وروى عنه الضياء وابن الحلوانية، وأبو القاسم عبد الصمد بن الحرستاني، ومحمد بن قيماز، ومحمد بن شرف، ومات في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، عن ست وسبعين سنة، وكان ثقة إماما1.
57- علي بن عبد الصمد بن محمد بن مفرج بن الرماح، الشيخ عفيف الدين، أبو الحسن المصري المقرئ الشافعي العدل. قرأ القراءات على الشيخ أبي الجيوش عساكر بن علي، في سنة خمس وسبعين وخمسمائة، والأستاذ أبي الجود، وسمع منهما ومن السلفي.
وقرأ العربية على أبي الحسين يحيى، وتصدر للإقراء بالفاضلية وانتفع به الناس، ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة، ومات في جمادى الأولى، سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.
قرأت القرآن لأبي عمرو على النظام محمد بن عبد الكريم، وأخبرني أنه قرأ على ابن الرماح، وكان حسن السمت، مؤثرا للانقطاع، حسن الإنصات جيد المعرفة، وقرأ عليه ليعقوب، رشيد الدين بن أبي الدر2.
58- جعفر بن علي بن هبة الله بن جعفر بن يحيى بن منير، الإمام أبو الفضل الهمداني الإسكندراني، المقرئ المالكي المحدث.
ولد سنة ست وأربعين وخمسمائة، وقرأ القراءات على عبد الرحمن بن خلف الله القرشي، وسمع الكثير من أبي طاهر السلفي، وأبي محمد العثماني، وأحمد بن جعفر الغافقي، وأبي الطاهر بن عوف وجماعة.
وتفقه وأخذ العربية، وكتب بخطه كثيرا، وكان يؤم بمسجد النخلة.
ويقرئ به، ثم في أواخر عمره، طلب إلى دمشق فقدمها، وحدث بها، قرأ عليه القراءات الشيخ علي الدهان.