قرأ بالروايات الكثيرة على ابن بدران، وأبي العز القلانسي، وكان قيما بمعرفتها وطرقها، ثبتا، قرأ عليه والد التقي ابن باسويه1.

7- علي بن الحسن بن الحسن أبو القاسم بن الماسح الكلابي، الدمشقي الشافعي المقرئ النحوي الفرضي المعروف بجمال الأئمة.

ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وقرأ بالروايات على جماعة، منهم أبو الوحش سبيع صاحب الأهوازي، وتفقه على جمال الإسلام، أبي الحسن السلمي، وسمع من جماعة، وحدث بكتاب الوجيز للأهوازي، عن أبي الوحش وعليه كان الإعتماد في الفتوى، وكانت له حلقة بجامع دمشق للإقراء، والفقه والنحو، درس بالمجاهدية، وأعاد بالأمينية، لجمال الإسلام.

روى عنه ابن عساكر وولده القاسم، وأبو المواهب بن صصري، وأخوه أبو القاسم بن صصري، توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة2.

8- أحمد بن محمد بن شنيف أبو الفضل الدارقري، المقرئ أسند من بقي ببغداد في القراءات.

قرأ بالروايات على أبي طاهر بن سوار، وثابت بن بندار، وأبي منصور الخياط، وسمع منهم، وحدث وأقرأ وعمر دهرًا.

توفي في المحرم سنة ثمانٍ وستين وخمسمائة، وله ست وتسعون سنة، قرأ عليه القراءات أحمد بن سلمان الحربي السكر، وعبد الوهاب بن بزغش وأبو البركات محمد بن حسين.

وقد حصل طرفًا من مذهب أحمد، وسمع من أبي علي بن نبهان، والحافظ يحيى بن منده، قال ابن النجار: كان صدوقا فاضلا متدينا3.

9- ناصر بن الحسن بن اسماعيل الشريف، أبو الفتوح الزيدي الخطيب، مقرئ الديار المصرية.

قرأ بالروايات، على أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، وأبي الحسين يحيى بن الفرج الخشاب، وسمع من أبي الحسن محمد بن عبد الله بن أبي داود الفارسي ثم المصري، صاحب ابن نظيف، ومن ابن القطاع اللغوي وغير واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015