وحدث عن أبي الحسين بن النقور، وجده لأمه طاهر بن الحسين القواس، وأبي القاسم بن البسري وجماعة.

وكان خطيب جامع القصر، ثقة صالحا خيرا، سدد الصوم نيفا وخمسين سنة.

قرأ عليه القراءات التاج الكندي وغيره، وحدث عنه أبو حفص بن طبرزد، توفي في جمادى الأولى، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة1.

32- عتيق بن أسد بن عبد الرحمن بن أسد، أبو بكر الأنصاري، الأندلسي المرسي.

أخذ القراءات عن أبي الحسين بن البياز، وأكثر من السماع عن أبي علي بن سكرة، وتفقه بأبي محمد بن جعفر، وبرع في مذهب مالك.

وولي قضاء شاطبة، ودانية، وتفنن في العلوم، روى عنه أبو بكر مفوز بن طاهر، وأبو محمد بن سفيان، وغير واحد، توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة2.

33- محمد بن الخضر بن إبراهيم المحولي، أبو بكر الخطيب، المقرئ الأستاذ.

أحد من يضرب به المثل في التجويد والإقراء، قرأ على رزق الله التميمي، وأبي طاهر بن سوار، وأحمد بن الفتح الموصلي، وغيرهم.

وكان أحذق أصحاب ابن سوار، فإنه لزمه خمس عشرة سنة، قرأ عليه القراءات أبو اليمن الكندي وغيره، وولي خطابة المحول.

وكان من أحسن الناس خطابة، مع الخشوع وحضور القلب، مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة3.

34- أحمد بن محمد بن سعيد بن حرب، الأستاذ أبو العباس المسيلي، المقرئ.

أخذ القراءات عن أبي داود سليمان بن نجاح، وخازم بن محمد، وأبي الحسن العبسي، وكان من أهل الحذق والتجويد.

صنف كتاب التقريب في القراءات السبع، وتصدر للإقراء بإشبيلية أخذ عنه نجية بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015