ولد سنة سبع أو ثمان وعشرين وأربعمائة، وعني بالقراءات، وتقدم فيها، فقرأ بالقيروان، على أبي بكر القصري، والحسن بن علي الجلولي وأبي العالية البندوني، وعثمان بن بلال، وعبد الملك بن داود القسطلاني, وقرأ بمصر على محمد بن أحمد بن علي القزويني، وأحمد بن نفيس، وعبد الباقي بن فارس.

وتصدر للإقراء مدة.

قرأ عليه أبو العباس أحمد بن الحطيئة، وعبد الرحمن بن خلف الله بن عطية، وأبو الحسن بن عظيمة، واسمه محمد بن عبد الرحمن الإشبيلي المقرئ، ويحيى بن سعدون وجماعة.

توفي بالإسكندرية، في ثالث عشر من رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة1.

11- عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع الأستاذ أبو الحسن الأندلسي، المري المقرئ.

أخذ القراءات عن أبي محمد عبد الله بن سهل، وتلمذ له؛ وروى عن أبي محمد بن عبد البر، وخلف بن إبراهيم الطليطلي، وأبي تمام القطيني.

وأقرأ الناس بجامع المرية، فقرأ عليه أبو عبد الله محمد بن الحسن بن غلام الفرس وغيره، ومحمد بن عبد الله بن الأشقر الداني، مقرئ سبتة.

قال ابن بشكوال: كان شيخا صالحا مجودا حسن الصوت بالقرآن, سمعت صاحبنا أبا عبد الله القطان، يثني عليه ويصحح سماعه من أبي عبد البر, وقد أخذ عنه بعض أصحابنا، وتكلم بعضهم فيه، فأنكر سماعه من ابن عبد البر.

ولد قبل الثلاثين وأربعمائة، وتوفي بالمرية، سنة أربع عشرة في شعبان وطرقه في إجازات الشاطبي من ابن أبي العاص النفزي2.

12- الحسن بن أحمد بن الحسن أبو علي الحداد؛ شيخ أصبهان، ومقرئها في عصره، وأسند من بقي بها، بل وبالدنيا.

ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة وأول سماعه للحديث في سن أربع وعشرين وأربعمائة، فسمع الكثير من أبي نعيم الحافظ، وأبي الحسين بن فاذ شاه.

وأبي سعد عبد الرحمن بن أحمد الصفار، وأبي بكر محمد بن علي بن مصعب، وطائفة كثيرة، وخرج لنفسه معجما سمعناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015