فقال له المؤتمن الساجي: يا شيخ يبلغنا عنك أشياء، فقال: ذاك صحيح، وأنا قد رجعت إلى الله وتبت عن ذلك الاعتقاد، توفي في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وأربعمائة1.
42- علي بن خلف بن ذي النون، بن أحمد الأستاذ أبو الحسن العبسي الأندلسي، الإشبيلي، ثم القرطبي، شيخ القراء بقرطبة.
ولد سنة سبع عشرة وأربعمائة، رحل وأخذ القراءات بمصر، عن أبي العباس أحمد بن نفيس وغيره، وسمع من أبي محمد بن خزرج، والقاضي أبي عبد الله القضاعي، وأبي محمد بن الوليد الأندلسي وجماعة.
وأقرأ بجامع قرطبة وأسمع, أخذ عنه عبد الجليل بن عبد العزيز الأموي وعبد الله بن موسى القرطبي، ويحيى بن محمد بن سعادة، وأحمد بن خلف بن عيسون، ومحمد بن علي النوالشي وآخرون.
قال ابن بشكوال: كان من جلة المقرئين وعلمائهم، ثقة شهر بالخير والزهد، والتقلل والصلاح، والتواضع، وشهرت إجابة دعوته وعلمت من غير ما قصة بالغ ابن حزم في تعظيمه في العلم والعمل.
قال: وتوفي في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، وكانت جنازته مشهودة2.
43- العاص بن خلف بن محمد الأستاذ أبو الحكم الإشبيلي المقرئ، مصنف كتاب التذكرة في القراءات السبع، وكتاب التهذيب، وأسانيده في صدور كتبه.
ذكر ابن بشكوال وفاته، في سنة سبعين وأربعمائة، وذكر ابن عيسى الإسكندري، أنه قرأ بكتابه في القراءات على ابن خلف الداني3.
44- أحمد بن عثمان بن سعيد الشيخ أبو العباس بن الحافظ أبي عمرو الداني.
قرأ القراءات على أبيه، وتصدر للإقراء، وأخذ عنه الناس.
حمل عنه أبو القاسم بن عدي وغيره، توفي سنة إحدى وسبعين وأربعمائة4.