كويه، وتلك الطبقة، وأجاز له من مرو. إسماعيل بن ينال مولى ابن محبوب، الذي انفرد عن مولاه محمد بن أحمد بن محبوب، بسماع جامع الترمذي.
روى عنه طائفة، آخرهم وفاة أبو الفتح عبد الله الخرق، توفي أبو الفتح الحداد في ذي القعدة سنة خمسمائة1.
38- سعيد بن أحمد بن عمرو القاضي أبو منصور الجزري.
قرأ بالسبع بكتاب الموجز، وسمعه من مؤلفه أبي علي الأهوازي، وأقرأ به سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ببلد الجزيرة الجديدة جزيرة ابن عمر.
قرأ عليه أبو بكر محمد بن علي بن سلامة الدارمي الآمدي، وطريقه متصلة لابن عبد الله بن خروف الموصلي، الذي قدم علينا2.
39- أبو الخطاب بن الجراح هو علي بن عبد الرحمن بن هارون بن عيسى بن هارون بن الجراح البغدادي، المقرئ الشافعي النحوي، الكاتب.
ولد سنة تسع أو عشر وأربعمائة، وقرأ بعد الثلاثين وأربعمائة، على جماعة، ورأس في القراءات، وصنف منظومة في القراءات، وحدث عن عبد الملك بن بشران، ومحمد بن عمر بن بكير النجار، وجماعة.
وختم عليه جماعة كثيرة، روى عنه عبد الوهاب الأنماطي، وعمر المغازلي وابن ناصر والسلفي، وخطيب الموصل، وآخرون، ذكره السلفي فقال: إمام في اللغة، ونظمه ففي أعلى درجة، وخطه فمن أحسن الخطوط.
والقول يتسع في فضائله، وكان يصلي بأمير المؤمنين المستظهر بالله التراويح، قلت: مات في ذي الحجة سنة سبع وتسعين وأربعمائة3.
40- أبو منصور الخياط الزاهد المقرئ، هو محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرزاق البغدادي، الملقن.
ولد سنة إحدى وأربعمائة، وسمع في كبره من أبي القاسم بن بشران وعبد الغفار المؤدب، وأبي بكر محمد بن عمر بن الأخضر الفقيه، وجماعة.
وقرأ القرآن على أبي نصر أحمد بن مسرور، وكان يمكنه التلاوة على الحمامي، والسماع على أبي عمر بن مهدي، ولقن خلقا كثيرا، قرأ عليه سبطاه أبو محمد عبد الله وأبو عبد الله الحسين، وحدث عنه أحمد بن عبد الغني الباجسري، وسعد الله بن الدجاجي، وأبو طاهر السلفي، وأبو الفضل خطيب الموصل وغيرهم.