وروى عنه إبراهيم بن سويد وأبو الضحى والقاسم بن مخيمرة وآخرون، وكان أشبه الناس بابن مسعود سمتا وهديا وعلما، وكان أعرج من أحسن الناس صوتا بالقرآن.

قال عبد الرحمن بن يزيد النخعي: قال ابن مسعود: ما أعلم شيئا أو ما أقرأ إلا وعلقمة يعلمه.

وقال قابوس بن أبي ظبيان: قلت لأبي: لأي شيء كنت تأتي علقمة وتدع الصحابة؟ قال: أدركت ناسا من الصحابة وهم يسألونه ويستفتونه، وقال إبراهيم النخعي: قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل فقال: فداك أبي وأمي رتل فإنه زين القرآن.

وقال علقمة: قرأت القرآن في سنتين، وقال إبراهيم: كان علقمة يقرأ القرآن في خمس، وقد قام بالقرآن في ليلة عند البيت، توفي علقمة سنة اثنتين وستين1.

8- أبو عبد الرحمن السلمي مقرئ الكوفة، عبد الله بن حبيب بن ربيعة، ولأبيه صحبة.

وولد هو في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن وجوده وبرع في حفظه، وعرض على عثمان وعلي وابن مسعود -رضي الله عنهم- وغيرهم وحدث عن عمر وعثمان -رضي الله عنهما.

قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا عن عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب -رضي الله عنهم.

وأخذ عنه القراءة عرضا عاصم بن أبي النجود ويحيى بن وثاب وعطاء بن السائب وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى ومحمد بن أيوب أبو عون الثقفي والشعبي وإسماعيل بن أبي خالد وعرض عليه الحسن والحسين -رضي الله عنهما.

قال حسين بن علي الجعفي عن محمد بن أبان عن علقمة بن مرثد: أن أبا عبد الرحمن السلمي تعلم القرآن من عثمان بن عفان، وعرض على علي -رضي الله عنهما.

وقال أبو إسحاق السبيعي: إن أبا عبد الرحمن كان يقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015