ودخل كرمان في هيئة رثة، وعليه أخلاق1 وأسمال2، فحمل إلى الملك وقالوا: هو جاسوس، فسأله الملك ما الخبر؟ فقال: إن كنت تسألني عن خبر الأرض، فكل من عليها فان.
وإن كنت تسألني عن خبر السماء، فكل يوم هو في شأن، فتعجب الملك من كلامه، وهابه وأكرمه، وعرض عليه مالا، فلم يقبله توفي في جمادى الأولى، سنة أربع وخمسين3.
47- محمد بن العباس أبو الفوارس الأواني الصريفيني، المقرئ.
قرأ لعاصم على أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، صاحب ابن مجاهد، وعاش دهرا طويلا، رحل إليه أبو العز القلانسي، وقرأ عليه بأوانا4، قال أبو العلاء العطار: قرأت برواية عاصم على أبي العز، وقرأ على أبي الفوارس5.
48- عبيد الله بن أحمد بن علي أبو الفضل الصيرفي البغدادي، المقرئ المعروف بابن الكوفي.
سمع ابن أخي ميمي الدقاق، وأبا حفص الكتاني، والمخلص.
وقرأ القرآن على أبي حفص الكتاني، قال الخطيب: كتبت عنه وكان من العارفين باختلاف القراءات.
قال: ومات في ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وله إحدى وثمانون سنة6.
49- محمد بن عبد الله بن عبيد الله أبو الحسين البغدادي، المقرئ المؤدب الضرير.
سمع الدارقطني وابن شاهين، وقرأ القرآن، على أبي حفص الكتاني.
قال الخطيب: كان ثقة، مات في المحرم سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وله تسعون سنة7.