ابن البسري، وعلي بن محمد بن محمد الأنباري، وخلق قرأت على أبي حفص بن القواس، عن الكندي.

حدثنا هبة الله بن الطبر قراءة، قال: تلوت القرآن على محمد بن علي الخياط، عن قراءته على أبي أحمد الفرضي، قال الخطيب: كان أبو أحمد ثقة ورعا دينا.

وقال العتيقي: ما رأينا في معناه مثله.

وقال عبيد الله الأزهري: إمام من الأئمة.

وقال عيسى بن أحمد الهمذاني: كان أبو أحمد الفرضي، إذا جاء إلى الشيخ أبي حامد الإسفراييني، قام أبو حامد من مجلسه ومشى إلى باب مسجده حافيا، مستقبلا له.

قال الخطيب: حدثنا منصور بن عمر الفقيه، قال: لم أر في الشيوخ من يعلم لله غير أبي أحمد الفرضي، اجتمعت فيه أدوات الرياسة، من علم وقرآن وإسناد، وحالة متسعة من الدنيا.

وكان مع ذلك أورع الخلق، كان يقرأ علينا الحديث بنفسه، لم أر مثله، قلت: مات في شوال سنة ست وأربعمائة، وله اثنتان وثمانون سنة1.

44- علي بن داود أبو الحسن الداراني، القطان إمام جامع دمشق، ومقرئه.

قرأ القرآن بالروايات، على طائفة، منهم أبو الحسن بن الأخرم، وأحمد بن عثمان بن السباك، وسمع من خيثمة الأطرابلسي، وأبي علي الحصائري، وابن حذلم وجماعة.

قرأ عليه رشا بن نظيف، وعلي بن الحسن الربعي، وأحمد بن محمد الأصبهاني، وأبو علي الأهوازي، وتاج الأئمة أحمد بن علي المصري، وعبد الرحمن بن أحمد شيخ الهذلي، وحدث عنه رشا وغيره.

وقال رشا: لم ألق مثله، حذقا وإتقانا في رواية ابن عامر، قال عبد المنعم بن النحوي: خرج القاضي أبو محمد العلوي، وجماعة من الشيوخ إلى داريا، إلى ابن داود، فأخذوه ليؤم بجامع دمشق، في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

وجاءوا به بعد أن منعهم أهل داريا، وتنافسوا، قال الحافظ ابن عساكر: سمعت ابن الأكفاني يحكي عن بعض مشايخه، أن أبا الحسن بن داود، كان إمام داريا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015