روى عنه أبو عبد الله الحاكم، وقال: كان إمام عصره في القراءات، وكان أعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، انتقيت عليه خمسة أجزاء.
وروى عنه عبد الرحمن بن الحسن بن عليك وأبو سعد المقرئ، وأبو حفص بن مسرور، وأبو سعد الكنجرودي وغيرهم.
وقرأ عليه القراءات جماعة منهم أبو الوفاء مهدي بن طرارة شيخ الهذلي.
وأبو القاسم علي بن أحمد البستي المقرئ شيخ الواحدي، وسعيد بن محمد الحيري، ويوم موته، مات أبو الحسن العامري الفيلسوف.
قال عمر بن أحمد بن مسرور: حدثني ثقة أنه رأى أبا بكر بن مهران في النوم، في الليلة التي دفن فيها، فقلت: يا أستاذ ما فعل الله بك؟ قال: إن الله أقام أبا الحسن العامري بحذائي، وقال: هذا فداؤك من النار.
قال الحاكم: قرأت ببخارى على ابن مهران كتاب الشامل له في القراءات، ومات في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وله ست وثمانون سنة -رحمه الله تعالى1.
24- علي بن أحمد بن صالح القزويني المقرئ، أحد الأعلام.
سمع من يوسف بن عاصم الرازي، ومحمد بن مسعود الأسدي؛ ويوسف بن حمدان، وأخذ القراءات عن العباس بن الفضل بن شاذان وأبي عبد الله الأزرق.
ولقي ببغداد ابن مجاهد، وناظره، وأقرأ الناس ثلاثين سنة، ترجمة أبو ليلى الخليلي، وحدث عنه.
وقال: توفي في رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وله ثمان وتسعون سنة، قال: فإنه ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين2.
25- عبد الله بن عطية بن حبيب أبو محمد الدمشقي، المفسر المقرئ المعدل.
قرأ على ابن الأخرم، وجعفر بن أبي داود النيسابوري، وحدث عن ابن جوصا، وجماعة، روى عنه أبو محمد بن أبي نصر، وطرفة الحرستاني.