وأما أبو القاسم الهذلي، وأبو القاسم بن الفحام وغيرهما ممن عنده طرق أبي أحمد السامري، فلم يوردوا طريق السامري، عن محمد بن يحيى أصلا.

وقد قرأ بهذه الرواية، أبو الحسن بن شنبوذ، على محمد بن يحيى الكسائي، وتلى أبو أحمد السامري على ابن شنبوذ بعدة روايات، فلعله سبقه لسانه أو قلمه في كتابته للإجازة لجماعة، فأسقط ابن شنبوذ والله أعلم.

توفي أبو أحمد سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وقد سألت أبا حيان محمد بن يوسف الأندلسي، عن أبي أحمد، فأثنى عليه، ووثقه ومشى أمره.

وقال الداني: سمعت فارسا يقول: سمعت عبد الله بن الحسين يقول: كنا نقرأ على أبي العباس الأشناني خفية من ابن مجاهد، فكنا نباكر إليه فنجلس عند المسجد نتظر مجيء الشيخ، فربما خطر علينا ابن مجاهد، فيقول لنا: أحسنتم الزموا الشيخ1.

2- غزوان بن القاسم بن علي بن غزوان أبو عمرو المازني.

قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد وابن شنبوذ وغيرهما.

وكان ماهرا ضابطا شديد الأخذ واسع الرواية حافظا للحروف، قال لي فارس بن أحمد: من أين أخذ عن ابن مجاهد، إنما أخذ عن ابن شنبوط.

وسمعت يحيى بن إبراهيم الإمام، يقول: ولد غزوان سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وتوفي بمصر سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وعهد أن يصلي عليه الشيخ أبو أحمد يعني السامري قلت: قرأ عليه إسماعيل بن عمرو الحداد من قراءته على محمد بن سلمة العثماني صاحب يونس بن عبد الأعلى2.

3- محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الفرج الشنبوذي البغدادي، المقرئ غلام بن شنبوذ.

قرأ عليه وعلى ابن مجاهد وإبراهيم نفطويه، وابن الأخرم الدمشقي، ومحمد بن هارون التمار، وأبي بكر الأدمي، وأبي مزاحم الخاقاني، وأبي بكر النقاش.

وأكثر الترحال في طلب القراءات، وتبحر فيها واشتهر اسمه، وطال عمره، قرأ عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015