1- عبد الله بن الحسين بن حسنون أبو أحمد السامري البغدادي المقرئ، مسند القراء، بالديار المصرية.
قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا عن محمد بن حمدون الحذاء ويموت بن المزرع، وأحمد بن سهل الأشناني، وابن مجاهد وابن شنبوذ، وأبي الحسن الرقي، وسلامة بن هارون، وأحمد بن محمد بن هارون بن بقرة، ومحمد بن هارون التمار، ويوسف بن يعقوب الواسطي.
ثم سمى الداني جماعة، لم يذكر فيهم موسى بن جرير الرقي، ولا أحمد بن الحسين المالحاني، الذي قرأ على أبي شعيب القواس، صالح بن محمد صاحب حفص قرأ عليه كما زعم.
ثم قال: وسمع أبا بكر بن أبي داود وابن الأنباري وجماعة، مشهور ضابط ثقة مأمون غير أن أيامه طالت فاخحتل حفظه ولحقه الوهم، وقل من ضبط عنه في أخريات أيامه.
روى عنه القراءة في وقت حفظه وضبطه شيخنا فارس بن أحمد، ومحمد بن الحسين بن النعمان، وخلق من المصريين، سمعت أبا الفتح فارسا يقول: كان أبو أحمد ربما قال لي خرج لي رواية فلان، فأخرجها وأدفعها إليه.
وقد قلنا له: قرأت على أبي الحسن الباهلي، ووقفناه على ذلك فقال: قرأت عليه خمس آيات، أو كما قال: سمعت أبا الفتح يقول: ولد أبو أحمد سنة خمس وتسعين، أو قال: سنة ست هو شك.
وتوفي في المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه عمر بن عراك، قلت: لا أشك في ضعف أبي أحمد، وأعلى ما وقع لي إسناد القراءات من طريقه، ولكن الحق يقال. فمن ضعفه أنه روى عن أبي العلاء الكوفي، وعبد الله بن المعتز ويموت بن المزرع، ومحمد بن الباهلي، وذكر أنه قرأ على محمد بن يحيى الكسائي، ولم يلق أحدا من هؤلاء.