فقلت له: قد قاربت المائة. فقال: الاثنتين، قلت له: ذاك في سنة سبع وستين وثلاثمائة، قال الخزاعي: وكان أبوه واعظا محدثا، قلت: أبوه كان سبب إعانته على الرحلة.
قال أبو نعيم الحافظ: قدم الحسن هذا أصبهان، سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وكان رأسا في القرآن، وحفظه، وقال: في حديثه وروايته لين.
وقال أبو بكر بن مردويه: ضعيف.
قلت: توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وقد جاوز المائة1.
55- موسى بن عبد الرحمن أبو عمران البيروتي الصباغ، المقرئ، إمام جامع بيروت، كان أسند من بقي في الشام من القراء.
وآخر من قرأ القرآن على هارون بن موسى الأخفش في الدنيا، وقد سمع من أبي زرعة الدمشقي، وأحمد بن عبد الوهاب الحوطي، وأبي مسلم الكجي، وجماعة.
روى عنه أبو عبد الله بن منده، وتمام الرازي، وأبو الحسين بن جميع، وولده السكن، والخصيب بن عبد الله القاضي، وعبد الوهاب الميداني، وصالح بن أحمد الميانجي وآخرون، توفي بعد الستين وثلاثمائة، وقد نيف على التسعين2.
56- أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد، أبو بكر الشذائي البصري.
أحد القراء المشهورين، قرأ على عمر بن محمد بن نصر الكاغذي والحسن بن بشار بن العلاف، صاحبي الدوري، وأبي بكر بن مجاهد، وابن شنبوذ وأبي عبد الله نفطويه.
ومحمد بن أحمد الداجوني الكبير، وأبي مزاحم الخاقاني، وعبد الله بن الهيثم البلخي، صاحب يونس بن عبد الأعلى، وأبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير، ومحمد بن موسى الزينبي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي.
قرأ عليه أبو الفضل الخزاعي، وأبو عمرو بن سعيد البصري، ومحمد بن عمر بن زلال النهاوندي، وعلي بن أحمد الجورزكي، ومحمد بن الحسين بن آذر بهرام الكارزيني.
قال أبو عمرو الداني: مشهور بالضبط والإتقان، عالم بالقراءة بصير بالعربية.