قال أبو عمرو الداني: كان ثقة ضابطا، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن وعبد المنعم بن غلبون، وعلي بن محمد بن بشر الأنطاكي، وخلف بن قاسم وآخرون، توفي بعد الخمسين وثلاثمائة بالرملة1.

53- أحمد بن محمد بن بشر أبو بكر بن الشارب، المقرئ خراساني.

نزل بغداد وأدب بها، وأقرأ، قرأ علي أبي بكر محمد بن موسى الزينبي، وهو أثبت أصحابه، قرأ عليه عبد الباقي بن السقا، وعلي بن عمر الحمامي، وبكر بن شاذان، والقاضي أبو العلاء الواسطي2.

54- الحسن بن سعيد بن جعفر المطوعي، أبو العباس العباداني، المقرئ المعمر.

نزيل اصطخر، ولد في حدود سنة سبعين ومائتين، وكان أحد من عني بهذا الفن وتبحر فيه، ولقي الكبار، وأكثر الرحلة في الأقطار.

قرأ على إدريس بن عبد الكريم الحداد، ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، والحسين بن علي الأزرق الجمال، ومحمد بن القاسم بن يزيد الإسكندراني، ومحمد بن موسى الصوري صاحبي ابن ذكوان.

وأحمد بن فرح المفسر، ومحمد بن محمد بن بدر صاحبي الدوري وإسحاق بن أحمد الخزاعي، وسمع الحديث من الحسن بن المثنى، وإدريس بن عبد الكريم، وأبي خليفة الجمحي، وجعفر الفريابي، وطائفة، وجمع.

وصنف وعمر دهرا طويلا، وانتهى إليه علو الإسناد في القراءات.

قرأ عليه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، وأبو الحسين علي بن محمد الخبازي، وأبو بكر محمد بن عمر بن زلال النهاوندي، شيخ عبد السيد بن عتاب.

ومحمد بن الحسين الكارزيني، وهو آخر من تلى عليه، ورواياته عند تاج الدين الكندي في السماء علوا لأنه قرأ على سبط الخياط، على الشريف العباسي، عن الكارزيني.

وحدث عن المطوعي أبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأبو نعيم الحافظ وجماعة، قال أبو الفضل الخزاعي: قلت للمطوعي: في أي سنة قرأت على إدريس الحداد؟ فقال: في السنة التي رحلت فيها إلى الري، سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015