45- أحمد بن عثمان بن الفضل بن بكر أبو بكر الربعي، البغدادي المقرئ، المعروف بغلام السباك.

قرأ على الحسن بن الحباب، والحسن بن الحسين الصواف، وأقرأ بدمشق قرأ عليه تمام الرازي، وعلي بن داود الداراني، وعبد القاهر الجواهري، وعبد الرحمن بن أبي نصر.

قال عبد القاهر: سمعت غلام السباك يقول: ثقل سمعي.

وكان شاب جميل يقرأ علي، فكنت أنظر إلى فمه ولسانه مراعاة لقراءته، وكان الناس يقفون ينظرون إليه لحسنه، فاتهمت فيه فساءني ذلك.

فسألت الله أن يرد علي سمعي، فرده علي، توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة1.

46- عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم أبو طاهر البغدادي، المقرئ أحد الأعلام ومصنف كتاب البيان، ومن انتهى إليه الحذق بأداء القرآن.

قرأ القراءات على ابن مجاهد، وقرأ القرآن على أحمد بن سهل الأشناني، وعلى أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم، فبلغ عليه إلى التغابن، وأخذ القراءات سماعا، عن محمد بن خلف وكيع.

وأحمد بن فرح، ومحمد بن جعفر القتات، وعبد الله بن الصقر السكري وإسحاق بن أحمد الخزاعي، والحسن بن الحباب وغيرهم، وقد أطنب أبو عمرو الداني في وصفه.

وقال: لم يكن بعد ابن مجاهد، مثل أبي طاهر في علمه وفهمه، مع صدق لهجته واستقامة طريقته، قرأ عليه خلق كثير، وكان ينتحل في النحو مذهب الكوفيين.

وكان بارعا فيه.

قال القفطي: في تاريخ النحاة، قرأ كتاب سيبويه على أبي محمد بن درستويه الفارسي، ولم ير بعد ابن مجاهد في القراءات مثله.

قال الداني: سمعت عبد العزيز الفارسي يقول: لما توفي ابن مجاهد، وأحق يوم موته، أجمعوا على أن يقدموا شيخنا أبا طاهر، فتصدر للإقراء في مجلسه، وقصده الأكابر، فتحلقوا عنده.

وكان قد خالف جميع أصحابه في إمالة الناس لأبي عمرو، وكانوا ينكرون ذلك عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015