وروى عنه أبو بكر بن المقرئ.
وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، ومحمد بن علي بن مصعب التاجر شيخ أبي علي الحداد، توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة بأصبهان1.
27- أبو بكر النقاش محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون الموصلي، ثم البغدادي المقرئ المفسر، أحد الأعلام.
ولد سنة ست وستين ومائتين، وعني بالقراءات من صغره، فقرأ على الحسن بن العباس بن أبي مهران الرازي، سنة خمس وثمانين، وعلى إدريس بن عبد الكريم، وأحمد بن فرح المفسر، والحسين بن الحسين الصواف، ورحل في طلب الإسناد.
فذكر أنه قرأ بدمشق على هارون الأخفش، وبمصر على إسماعيل بن عبد الله النحاس، وقرأ على أبي ربيعة محمد بن إسحاق، وعلى أبي أيوب سليمان بن يحيى الضبي.
والقاسم بن أحمد الخياط، ذكر هؤلاء الداني، وسمى له غيرهم، وقال أيضا: وسمع الحروف من جماعة كبيرة، وطاف في الأمصار وتجول في البلدان.
وكتب الحديث وقيد السنن، وصنف المصنفات في القراءات والتفسير وطالت أيامه، فانفرد بالإمامة في صناعته مع ظهور نسكه وورعه، وصدق لهجته وبراعة فهمه وحسن اضطلاعه واتساع معرفته.
روى القراءة عنه عرضا خلق لا يحصى عددهم، منهم محمد بن عبد الله بن أشته، ومحمد بن أحمد الشنبوذي، والحسن محمد الفحام، وعلي بن عمر الدارقطني، والفرج بن محمد القاضي وشيخنا عبد العزيز بن جعفر.
وقد سمع منه محمد بن أحمد الداجوني.
قلت: ومات الداجوني قبله، بنحو من أربعين سنة، وقرأ عليه أبو بكر بن مهران، وأبو الحسن الحمامي، وعلي بن محمد العلاف، وأبو الفرج عبد الملك النهرواني، والحسن بن علي بن بشار السابوري وخلق.
آخرهم موتا أبو القاسم، علي بن محمد الزيدي الحراني، وقد حدث عن أبي مسلم الكجي، وإسحاق بن سنين الختلي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومحمد بن علي الصايغ، والحسن بن سفيان رحل إليه، والحسين بن إدريس الهروي وطبقتهم.