وعن "وَيَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ"1، وعن "كُلِّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ2، غَصْبًا" فاعترف به، وعن "كَالصُّوفِ الْمَنْقُوشِ"3، فاعترف به، وعن "فَالْيَوْمَ نُنَحِّيكَ بِبَدَنِكَ"4، فاعترف به.
وعن "فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْإِنْسُ أَنَّ الْجِنَّ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبَثُوا حَوْلًا فِي الْعَذَابِ"5 فاعترف به، وعن "وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى"6 فاعترف به.
وعن "فَقَدِ كَذَّبَ الْكَافِرُونَ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا"7، وعن "وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَسْتَعِينُونَ اللهَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"8، وعن "فَسَادٍ عَرِيضٍ فَاعْتَرَفَ بِذَلِكَ"9.
وفيه اعترف ابن شنبوذ بما في هذه الرقعة بحضرتي، وكتب ابن مجاهد بيده يوم السبت لست خلون بن ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
ونقل ابن الجوزي وغير واحد، في حوادث سنة ثلاث هذه، أن ابن شنبوذ، أحضر. وأحضر عمر بن محمد بن يوسف القاضي، وابن مجاهد، وجماعة من القراء.
ونوظر فأغلظ للوزير في الخطاب، وللقاضي، ولابن مجاهد، ونسبهم إلى قلة المعرفة، وأنهم ما سافروا في طلب العلم، كما سافر.
فأمر الوزير بضربه سبع درر، وهو يدعو على الوزير، بأن يقطع الله يده، ويشتت شمله، ثم أوقف على الحروف التي يقرأ بها، فأهدر منها ما كان شنعا.