وتفرد بمسائل حفظت عنه وقال أبو محمد الفرغاني: صاحب ابن جرير إن قوما من تلامذة محمد بن جرير، حسبوا له منذ بلغ الحلم، إلى أن مات.

ثم قسموا على تلك المدة، أوراق مصنفاته، فصار لكل يوم أربعة عشر ورقة.

وقال أبو حامد الإسفراييني: شيخ الشافعية، لو سافر رجل إلى الصين، حتى يحصل تفسير محمد بن جرير، لم يكن كثيرا.

قلت: قد سقنا أخبار محمد بن جرير، في تاريخ الإسلام، وفي مختصر تاريخ دمشق، وتوفي في شوال، سنة عشر وثلاثمائة ببغداد، ولم يخلف مثله1.

56- الحسين بن إبراهيم بن أبي عجرم، أبو عيسى الأنطاكي.

قرأ على أحمد بن جبير، قرأ عليه عبد الله بن اليسع الأنطاكي وعلي بن الحسن الغضائري، وغيرهما2.

57- محمد بن هارون بن نافع، أبو بكر التمار.

مقرىء أهل البصرة، وأبصرهم بحرف يعقوب، قرأ على محمد بن المتوكل رويس، وهو أجل أصحاب رويس.

قرأ عليه أبو بكر بن الأنباري، وأبو بكر النقاش وأبو الفرج الشنبوذي، وأبو طاهر بن أبي هاشم.

وأحمد بن محمد اليقطيني، وعبيد الله بن سليمان النحاس، وأبو أحمد السامري، وأبو بكر محمد بن علي الجلندا.

وذكر الجلندا، أنه عرض عليه ختمة، وأعطاه ثمانية عشر درهما، توفي بعد سنة عشر وثلاثمائة3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015