وأيوب بن تميم وغيرهما، من أصحاب يحيى الذماري، وسمع من مالك بن أنس، ومسلم بن خالد الزنجي، وإسماعيل بن عياش، ويحيى بن حمزة.
والهيثم بن حميد، والهقل بن زياد، والحكم بن هشام الثقفي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وصدقة بن خالد، وخلق كثير، قرأ عليه أبو عبيد مع تقدمه وأحمد بن يزيد الحلواني.
وهارون بن موسى الأخفش، وأبو علي إسماعيل بن الحويرس، وأحمد بن محمد بن مامويه، وطائفة، وحدث عنه الوليد بن مسلم.
ومحمد بن شعيب، وهما من شيوخه، والبخاري في صحيحه، وأبو داود والنسائي وابن ماجه، في سننهم، وحدث الترمذي عن رجل عنه، وممن حدث عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي, وبقي بن مخلد وأبو بكر بن أبي عاصم، وجعفر الفريابي، وعبدان الأهوازي، وابن قتيبة العسقلاني، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن خريم العقيلي، وعبد الله بن عتاب الرفني وخلق لا يحصون، وثقه يحيى بن معين.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال الدارقطني: صدوق كبير المحل، وقد روى هشام عن ابن لهيعة بالإجازة، وكان طلابا للعلم واسع الرواية، متبحرا في العلوم.
روى عنه عبدان الأهوازي، قال: ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة، قال عبدان: ما كان في الدنيا مثل هشام.
وقال محمد بن خريم: سمعت هشاما يقول في خطبته: قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق.
قال: وكان هشام فصيحا مفوها، وقال محمد بن الفيض الغساني: سمعت هشاما يقول: باع أبي بيتا بعشرين دينارا، وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك ومعي مسائل، فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه، وهو يجيبهم. فقلت: ما تقول في كذا، فقال: حصلنا على الصبيان، يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي، وأنا يومئذ مدرك، فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكي، فقال: ما يبكيك أوجعتك هذه؟ قلت: إن أبي باع منزله ووجه بي، أتشرف بك وبالسماع منك، فضربتني، فقال: اكتب فحدثني سبعة عشر حديثا وأجابني عن المسائل.