سعيد، إني أحب أن تقرئني، مقرأ نافع خالصا، وتدعني مما استحسنت لنفسك قال: فقلدته مقرأ نافع.
وكنت نازلا مع ورش في الدار، فقرأت عليه عشرين ختمة، بين حدر وتحقيق، فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار، التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله، وأما الحدر.
فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية، قال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب عن ورش، لا يعرفون غيرها.
قلت: وقد عرض أبو يعقوب على سقلاب وغيره، وهو الذي خلف ورشا في الإقراء بالديار المصرية، توفي في حدود الأربعين ومائتين1.
6- عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم العتقي، أبو الأزهر المصري.
أحد الأئمة الأعلام كوالده، حدث عن أبيه، وعن سفيان بن عيينة، وابن وهب وقرأ القرآن وجوده على ورش.
قرأ عليه محمد بن سعيد الأنماطي وحبيب بن إسحاق.
والفضل بن يعقوب الحمراوي، وإسماعيل بن عبد الله النحاس، وعبد الجبار بن محمد، ومحمد بن وضاح القرطبي، لكن لم يختم عليه النحاس لمكان أبي الأزهر.
اعتمد الأندلسيون على قراءة ورش، وهو أخو الفقيه موسى بن عبد الرحمن، توفي أبو الأزهر، في رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين2.
7- داود بن أبي طيبة المصري أبو سليمان بن هارون بن يزيد مولى آل عمر بن الخطاب.
قرأ على ورش، وتحقق بالأداء.
ثم عرض على علي بن كيسة صاحب سليم، قرأ عليه ابنه عبد الرحمن ومواس بن سهل، والحسين بن علي بن زياد، وعبيد بن محمد البزاز، والفضل بن يعقوب الحمراوي وغيرهم.
قد رآه بعض الناس في النوم فقال له: إلى ما صرت قال: رحمني الله بتعليم القرآن،