قال: قرأت على حميد الأعرج، فلما بلغت إلى والضحى قال: كبر، إذا ختمت كل سورة حتى تختم، فإني قرأت على مجاهد بن جبر فأمرني بذلك.
قال مجاهد: وقرأت على ابن عباس، فأمرني بذلك.
وقال: يعقوب الفسوي، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان بن عيينة، قال: رأيت حميدا الأعرج، يقرأ والناس حوله، فإذا بلغ والضحى كبر إذا ختم كل سورة، حتى تختم.
وقال: وحدثنا الحميدي، حدثنا غير واحد، عن ابن جريج عن حميد عن مجاهد، أنه كان يكبر من والضحى.
قال: وحدثنا الحميدي، قال: سألت ابن عيينة: قلت: يا أبا محمد، رأيت شيئا ربما فعله الناس عندنا، يكبر القارئ في شهر رمضان إذا ختم، فقال: رأيت صدقة بن عبد الله بن كثير، يؤم الناس منذ أكثر من سبعين سنة، فكان إذا ختم القرآن كبر.
وقال الحسن بن الحباب: سألت البزي كيف التكبير، فقال: لا إله إلا الله والله أكبر.
وقال الآجري: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة، سمعت المؤمل بن إسماعيل يقول: القرآن كلام الله ليس بمخلوق.
وقال ابن أبي بزة: فمن قال هو مخلوق، فهو على غير دين الله تعالى، ودين رسوله -صلى الله عليه وسلم، حتى يتوب، توفي البزي سنة خمسين ومائتين، رحمه الله تعالى1.
3- أحمد بن محمد بن علقمة بن نافع بن عمر بن صبح بن عون، أبو الحسن المكي المقرئ، النبال المعروف بالقواس.
قرأ على أبي الأخريط وهب بن واضح، وحدث عن مسلم بن خالد الزنجي، وغيره، وجلس للإقراء مدة.
قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني، وقنبل وعبد الله بن جبير الهاشمي، وقيل إن البزي قرأ عليه القرآن أيضا، وحدث عنه بقي بن مخلد، ومحمد بن علي الصايغ، ومطين، وعلي بن أحمد بن بسطام، وغيرهم.
قال ابن مجاهد: قال لي قنبل: قال لي القواس: في سنة سبع وثلاثين ومائتين، الق هذا الرجل يعني البزي، فقل له هذا الحرف ليس من قراءتنا يعني {وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} [إبراهيم: 17] مخففا، وإنما يخفف من الميت من قد مات، وما لم يمت فهو مشدد.