رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عند عتبة بن أبي لهب، فلما نزلت: تبت يدا أبي لهب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عتبة طلاقها، وسألته أيضا رقية ذلك فطلقها، ولم يكن دخل بها كرامة لها وهوانا له، فخلف عليها عثمان بن عفان، وهاجرت مع زوجها عثمان

رُقْيَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ عِنْدَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ سَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[3197]- عُتْبَةَ طَلَاقَهَا، وَسَأَلَتْهُ أَيْضًا رُقَيَّةُ ذَلِكَ فَطَلَّقَهَا، وَلَمْ يَكُنْ دَخَلَ بِهَا كَرَامَةً لَهَا وَهَوَانًا لَهُ، فَخَلَّفَ عَلَيْهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَهَاجَرَتْ مَعَ زَوْجِهَا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللهِ، وَبِهِ كَانَ يُكْنَى عُثْمَانُ، ثُمَّ قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ فَمَرِضَتْ بِهَا، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانَ بِالْمُقَامِ مَعَهَا، وَتُوُفِّيَتْ يَوْمَ قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ الْمَدِينَةَ مُبَشِّرًا بِنَصْرِ اللهِ نَبِيَّهُ، وَبِالْغَنِيمَةِ بِبَدْرٍ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُثْمَانَ مَعَ أَهْلِ بَدْرٍ بِسُهْمَانِهِمْ، فَقَالَ عُثْمَانُ: وَأَجْرِي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «وَأَجْرُكَ»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015