إذا أتيت جاسما أو عمّا وقال محمد بن سهل: عمّ: مخلاف من مخاليف مكّة التّهاميّة، وقد تقدّم ذكر «1» ذلك فى رسم تربة. قال الودّاك الطائىّ، جاهلىّ يخاطب ناقته:

أقسمت أشكيك من أين ومن وصب ... حتى ترى معشرا بالعمّ أزوالا «2»

فلا محالة أن تلقى بهم رجلا ... مجرّبا حزمه ذا قوّة نالا

أى جوادا، «يقال: ما نلت له بشىء «3» » ، أى، ما أعطيته شيئا.

عمّان

بزيادة ألف ونون على الذي قبله، على وزن فعلان: قرية من عمل دمشق، سمّيت بعمّان بن لوط عليه السلام، الفرزدق:

فحبّك أغشانى بلادا بغيضة ... إلىّ وروميّا بعمّان أقشرا

ويقال أيضا عمان، بتخفيف الميم؛ ويروى فى حديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

ما بين بصرى وعمّان «4» وعمان، صحيحان.. ذكره الخطّابى.

فأمّا «5» عمان التى هى فرضة البحر، فمضمومة الأوّل، مخفّفة التالى. وهى مدينة معروفة من العروض، إليها ينسب العمانىّ الراجز «6» ، سمّيت بعمان ابن سنان بن إبراهيم، كان أوّل من اختطّها، وذكر ذلك الشّرقىّ بن القطامىّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015