أى جرعة فجرعة. وقد دخلت هذه البئر فى زيادة بناء المسجد. قال الزّبير «1» :
لما احتفرت بنو عبد مناف آبارها المذكورة فى رسم خمّ، حفرت بنو أسد شفيّة. وقال الحويرث بن أسد:
ماء شفيّة كصوب المزن ... وليس ماؤها بطرق «2» أجن
وحفرت بنو عبد الدار أمّ أحراد، فقالت أميّة بنت عميلة بن السّبّاق بن عبد الدار، امرأة العوّام بن خويلد:
نحن حفرنا البحر أمّ أحراد ... ليست كبذّر البزور «3» الجماد
فأجابتها ضرّتها صفيّة بنت عبد المطّلب، أمّ الزبير بن العوّام:
نحن حفرنا بذّر تسقى الحجيج الأكبر من مقبل ومدبر وأمّ أحراد بثر وحفرت بنو جمح السّنبلة، وهى بئر خلف بن وهب؛ وقال شاعرهم:
[نحن حفرنا للحجيج سنبله صوب سحاب ذو الجلال أنزله «4»