لاقى البدىّ الكلاب فاعتلجا ... سيل أتيّيهما «1» لمن غلبا

فدعدعا سرّة الرّكاء كما ... دعدع ساقى الأعاجم الغربا

البدىّ والكلاب: واديان يصبّان فى الرّكاء. وقالت ليلى الأخيليّة:

نظرت ودونى من عماية منكب ... ببطن الرّكاء أىّ نظرة ناظر

وهى كلّها فى ديار بنى عقيل. وقال ابن مقبل:

هل أنت محيّى الركب أم أنت سائله ... بحيث هراقت بالرّكاء مسايله

ركبة

بضمّ أوله على لفظ ركبة الساق.

قال «2» الزّبير: ركبة لبنى ضمرة، كانوا يجلسون إليها فى الصيف، ويغورون إلى تهامة فى الشتاء، بذات نكيف.

وقال أبو داود فى كتاب الشّهادات: ركبة: موضع بالطائف. قال غيره:

على طريق الناس من مكّة إلى الطائف. وروى مالك فى الموطأ: أن عمر ابن الخطّاب رضى الله عنه قال: لبيت بركبة أحبّ إلىّ من عشرة أبيات بالشام. وروى الحربىّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث جيشا إلى بنى العنبر، فوجدوهم بركبة من ناحية الطائف. قال: وفى رواية بذات الشّقوق فوق النّباج، ولم يسمعوا لهم أذانا عند الصّبح، فاستاقوهم «3» إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم. قال الزّنيب، ويقال الزّبيب «4» بن ثعلبة العنبرىّ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015