وقال المخبّل:

فإن تمنع سهول الأرض منّى ... فإنّى سالك سبل العروض

وقال رجل من بنى مرّة:

أقمنا على عزّ الحجاز وأنتم ... بمنبطح البطحاء بين الأخاشب

وقال جرير:

هوى بتهامة وهوى بنجد ... فبلّتنى التّهائم والنّجود

وقال آخر:

كأنّ المطايا لم تنخ بتهامة ... إذا صعّدت عن ذات عرق صدورها

رجعنا إلى حديث الكلبى عن ابن عبّاس.

قال «1» : فاقتسم ولد معدّ بن عدنان هذه الأرض على سبعة أقسام «2» :

فصار لعمرو بن معدّ بن عدنان، وهو قضاعة، لمساكنهم ومراعى أنعامهم:

جدّة، من شاطىء البحر وما دونها إلى منتهى ذات عرق، إلى حيّز الحرم، من السّهل والجبل. وبها موضع لكلب يدعى الجدير جدير كلب، وهو معروف هنالك. وبجدّة ولد جدّة بن جرم «3» بن ربّان «4» بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وبها سمّى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015