منسوبة إلى ثعلبة بن مالك بن دودان بن أسد، هو أوّل من احتفرها «1» ، وهى من أعمال المدينة، وهى ماء لبنى أسد. وقد ذكرناه فى رسم فيد؛ قالت ليلى الأخيليّة:
عوابس تقرو «2» الثّعلبيّة ضمّرا ... وهنّ شواح «3» بالشّكيم الشواجر
وقال عمرو بن شاس الأسدىّ:
أتعرف منزلا من آل ليلى ... أبى بالثّعلبيّة أن يريما
ولمّا خرجت إياد من تهامة، نزلوا ناحية نجد، ثم ساروا قبل العراق حتّى نزلوا الشقيقة، فتواثقوا هناك مع مرزبان من مرازبة الفرس، وأتوا حتى أقاموا بالثعلبيّة، فلمّا انقضى أمد العهد، أجلتهم إياد عن الثعلبيّة، ثم ساروا حتّى نزلوا زبالة، فنفوا من حولها من الناس، ثم ساروا حتّى نزلوا الجبّل من السواد، وهزموا هنالك جيشا للفرس، ثم ساروا حتّى نزلوا الجزيرة، ونفوا قوما من العماليق كانوا بها، ونزلوا الموصل وتكريت؛ فلمّا ملك كسرى أنو شروان، بعث إليهم ناسا من بكر بن وائل مع الفرس، فهزموا إيادا، ونفوهم إلى قرية يقال لها الحرجيّة، بينها وبين الحصنين فرسخان، فالتقوا بالحرجيّة، وقتلت إياد هناك أشدّ قتل، وقبورهم بها إلى اليوم، وسارت بقيتهم إلى أرض الروم، وبعضها إلى حمص.
على لفظ جمع ثعيلبة، مصغر: موضع مذكور، محدد فى رسم راكس، فانظره هناك.