بالطرق والروايات، والمذاهب المذكورة في كتاب «الروضة» لأبي علي المالكي البغدادي، على شيوخ «أبي عليّ» المذكورين في «الروضة» كلهم القرآن كله وأن «أبا علي» كان كلما قرأ جزءا من القرآن قرأت مثله.
وكلما ختم ختمة ختمت مثلها حتى انتهيت إلى ما انتهى إليه من ذلك.
4 - وإبراهيم بن سليمان بن غالب أبو إسحاق المصري المعروف بابن الخياط المالكي، وهو شيخ مقرئ مشهور وعدل. روى كتاب «الروضة» سماعا وتلاوة عن مؤلفه «أبي علي الحسن بن محمد البغدادي» وقرأ على إسماعيل بن عمرو بن راشد.
كما أخذ «ابن الفحّام» «النحو» عن خيرة علماء اللغة، وفي مقدمتهم «أبو الحسن طاهر بن أحمد بن بابشاذ بن داود بن سليمان بن إبراهيم النحوي الجوهري المصري».
وطاهر هذا من العلماء المشهورين بالمصنفات النافعة المفيدة ومن تصانيفه «المقدمة في النحو» وشرحها، وشرح الجمل للزجاج وكان يتولى تحرير الكتب الصادرة من ديوان الإنشاء بالديار المصرية إلى الأطراف ليصلح ما لعلّه يجد بها من لحن خفيّ.
وابن الفحام هو الذي طلب من «ابن بابشاذ» أن يشرح له مقدمته في النحو فأملى عليه شرحها.
تصدر «ابن الفحّام» لتعليم القرآن وحروفه، واشتهر بالثقة وجودة القراءة وصحة الضبط والاتقان، وأقبل عليه طلاب العلم، وحفاظ القرآن يأخذون عنه فتتلمذ عليه الكثيرون. ومن تلاميذه:
1 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ، أبو طاهر السّلفي وله علوّ في إسناد الحديث والقراءات مع الثقة والعلم.