ومن شيوخ «أبي علي غلام الهرّاس» في «مكة المكرمة»: «أحمد بن عبد الكريم بن عبد الله أبو الحسين الشينيزي، وهو من القراء المشهورين المتصدّرين، أخذ القراءة عن مشاهير العلماء، وفي مقدمتهم، «علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام».

ثم تصدّر لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة، وجودة القراءة، وأقبل عليه الطلاب يقرءون عليه، ومن الذين أخذوا عنه القراءة «أبو علي غلام الهرّاس».

ومن شيوخ «أبي علي غلام الهراس» في «مكة المكرمة»: «عبيد الله بن عمر بن محمد بن عيسى أبو الفرج المصاحفي»، وهو من مشاهير القراء الضابطين، أخذ القراءة عرضا عن: «ابن بويان، وزيد بن أبي بلال» وغيرهما.

وبعد أن اكتملت مواهبه جلس لتعليم القرآن، وأقبل الطلاب عليه، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: «أبو علي غلام الهرّاس».

توفي «عبيد الله بن عمر» سنة إحدى وأربعمائة.

ومن شيوخ «أبي علي غلام الهرّاس» في القراءة: «محمد بن العباس أبو الفوارس الصّريفيني»، بفتح الصاد المهملة، وكسر الراء، وهذه نسبة إلى «صريفين» وهي قرية عظيمة.

أخذ «محمد بن العباس» قراءة «عاصم الجحدري» عن «عمر بن إبراهيم الكتاني، وعاش طويلا، ورحل إليه «أبو العزّ القلانسي» فقرأ عليه وبهذا ينتهي الحديث عن شيوخ «أبي علي غلام الهراس».

وحينئذ يتبيّن بجلاء ووضوح مدى اهتمام القراء بالرواية، وصحة السند والأخذ عن الثقات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015