هو: علي بن عبد الله بن أحمد بن علي بن عيسى الحسيني الملقب نور الدين السمهودي، القاهري، الشافعي، نزيل الحرمين الشريفين، ويعرف بالشريف السمهودي.
ولد في صفر سنة أربع وأربعين وثمانمائة بسمهود ونشأ بها فحفظ القرآن، والمنهاج في الفقه، ولازم والده حتى قرأ عليه بحثا مع شرحه للمحلى وشرح البهجة لكن النصف الثاني منه سماعا، وجمع الجوامع في أصول الفقه، وغالب ألفية ابن مالك، وقدم القاهرة مع والده، وبمفرده غير مرة.
أولها سنة ثمان وخمسين، ولازم اولا «الشمس الجوهري» في الفقه وأصوله، والعربية. وأكثر من ملازمة «الشيخ المناوي» وأخذ عنه الكثير من العلوم. وقرأ على «النجم بن قاضي عجلون» بعض تصحيحه للمنهاج.
وقرأ على «الشمس الشرواني» شرح عقائد النسفي، للتفتازاني، وغير ذلك من العلوم.
ثم استوطن القاهرة إلى أن خرج إلى أداء فريضة الحج سنة سبعين وثمانمائة في البحر، إلا أنه لم يتمكن من الحج في ذلك العام، فجاور بمكة سنة إحدى وسبعين إلى أن أدى فريضة الحج.
ثم توجّه إلى المدينة المنورة فقطنها، ولازم وهو فيها «الشهاب الأبشيطي»