«كان شيخا فاضلا، ضابطا، ذا عفاف، ونسك، رأيته وشاهدته، وكان كثيرا ما يقصد شيخنا «فارس بن أحمد» يذاكره في مجلسه» اه (?).
أخذ «عبد الجبار بن أحمد» القراءة عن مشاهير العلماء، وفي مقدمتهم:
«أبو أحمد السامري» عرض عليه حروف القراءات كلها بمصر، بعد أن رحل إليها، كما أخذ القراءات أيضا عن «أبي بكر الأذفوي».
وبعد أن اكتملت مواهبه، صنف كتاب «المجتبى الجامع في القراءات» وأصبح شيخا لقراء مصر، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه، ويتلقون عليه القراءات، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: «عبد الله بن سهل» وأبو الطاهر إسماعيل بن خلف» صاحب «كتاب العنوان» في القراءات.
توفي «عبد الجبار بن أحمد» بمصر في آخر شهر ربيع الأول أو أول ربيع الآخر سنة عشرين وأربعمائة.
ومن شيوخ «عبد الله بن سهل» في القراءة: «خلف بن غصن أبو سعيد الطائي، القرطبي». وهو من خيرة القراء المشهود لهم بالثقة، والضبط والعدل.
أخذ القراءة عن مشاهير القراء وفي مقدمتهم: «أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون، وعمر بن عراك» وغيرهما كثير. ثم تصدّر «خلف بن غصن» لتعليم القرآن، وقراءاته، وذاع صيته بين الناس، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه «عبد الله بن سهل».
توفي «خلف بن غصن» في المحرم سنة سبع عشرة وأربعمائة.
ومن شيوخ «عبد الله بن سهل» في القراءة: «عبد الباقي بن فارس بن أحمد، أبو الحسن الحمصي، ثم المصري». وهو مقرئ ثقة، متصدر، مجوّد، صحيح السند، عمّر دهرا، أخذ «عبد الباقي بن فارس» القراءة وحروف