وقته في فنّه، لقيته بالمريّة، ولازم «أبا عمرو الداني» ثمانية عشر عاما، ورحل فلقي جماعة، ثم يقول: وكان «أبو محمد شديدا على أهل البدع قوّالا بالحق مهيبا، جرت له في ذلك أخبار كثيرة» اه (?).

توفي «عبد الله بن سهل» سنة ثمانين وأربعمائة هـ.

ومن تلاميذ «عبد الرحمن الخزرجي»: «الحسين بن عبيد الله بن سعيد أبو علي الحضرمي»، وهو شيخ مقرئ، قرأ على «عبد الرحمن الخزرجي» وقرأ عليه: «علي بن أحمد بن خلف بن الباذش».

قال «عبد الرحمن الخزرجي»: ومن شيوخي في «القرآن»: «عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبو الطيب الحلبي نزيل مصر، وهو: أستاذ كبير ماهر، محرر، ضابط ثقة،

صالح».

ولد ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب، وانتقل إلى مصر فسكنها.

أخذ «أبو الطيب بن غلبون» القراءة عن خيرة العلماء، فقد روى القراءة عرضا وسماعا عن: «إبراهيم بن عبد الرزاق، وإبراهيم بن محمد بن مروان، وأحمد بن بلال، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم البغدادي، وأحمد بن الحسين النحوي، وأحمد بن موسى، وجعفر بن سليمان، والحسين بن خالويه، والحسن ابن حبيب الحصائري، وصالح بن إدريس، وعبد الله بن أحمد بن الصقري، وعلى بن محمد المكي، وعمر بن بشران، ومحمد بن جعفر الفريابي، ومحمد بن علي العطوفي، ونجم بن بدر، وصالح بن إدريس، وعبد الله بن أحمد بن الصقر، وعلي بن محمد المكي، ونصر بن يوسف».

تصدّر «أبو الطيب بن غلبون» لتعليم القرآن، واشتهر بين الناس بالثقة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015