وحدث عنهم، وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: وحدث «عبد الباقي» عن «عبد الله بن عتاب الزّفتي، وأبي علي الحصائري، وجماعة (?).

تصدر «عبد الباقي» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وصحة القراءة، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، يقول «الإمام ابن الجزري»: «أخذ القراءة عن «عبد الباقي» عرضا: «فارس بن أحمد، وأكثر عنه وقال: قال لنا «عبد الباقي»: أدركت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية، وجلست معه في مجلسه، وهو يقرئ سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ولم أقرأ عليه، ولما حصّل الروايات ورجع إلى دمشق يقرئ بها، حصل بينه وبين شيوخها اختلاف فتعصب له قوم، وتعصب آخرون عليه، حتى تطاول بعضهم إلى بعض فخرج منها إلى «الديار المصرية» (?).

احتلّ «عبد الباقي مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه. يقول «الإمام الداني»: كان «عبد الباقي» خيّرا، فاضلا، ثقة، مأمونا، إماما في القراءات، عالما بالعربية، بصيرا بالمعاني، قال لي «فارس بن أحمد» أحد تلاميذه عنه: إنه أدرك إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية، وجلس بين يديه في سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة، وسمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول:

كان «عبد الباقي» يسمع معنا ببغداد على أبي بكر الأبهري، وكتب عنه كتبه في الشرح، ثم قدم «مصر» فقامت له بها رئاسة عظيمة، وكنا لا نظنه هناك، إذ كان ببغداد. اه (?).

وقال «الإمام ابن الجزري»: كان عبد الباقي أستاذا حاذقا، ضابطا، ثقة، رحل إلى الأمصار» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015