عبد الله، المعروف بابن نفيس، أبو العباس الطرابلسي الأصل ثم المصري.
وهو من القراء المشهود لهم بالثقة، والأمانة، وصحّة الإسناد، ومن المعمّرين، انتهى إليه علوّ الإسناد في زمانه.
أخذ القراءة عن مشاهير القراء، وفي مقدمتهم: «أبو أحمد عبد الله السامري، وأبو طاهر الأنطاكي» وغيرهما.
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن، وحروف القراءات، وذاع صيته بين الناس، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه:
«أبو معشر الطبري».
توفي «أحمد بن سعيد» في رجب سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
وقيل: سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
ومن شيوخ «أبي معشر الطبري» في القراءة: «إسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد الحدّاد، أبو محمد المصري»، وهو من القراء الكبار المشهود لهم بالثقة وصحة الإسناد.
أخذ القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «قسيم بن مطير». ثم تصدّر لتعليم القرآن، واشتهر بين الناس بصحة الإسناد، وأقبل الطلاب عليه يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه: «أبو معشر الطبري».
توفي «إسماعيل بن عمرو» سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
ومن شيوخ «أبي معشر الطبري» في القراءة: «عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار».
ولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وهو من مشاهير علماء القراءات، ومن الثقات المؤلفين، صاحب كتاب «جامع الوقوف».