ويقول رحمه الله تعالى: «ألفت كتابي الموجز في القراءات بقرطبة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وألفت كتاب التبصرة بالقيروان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وألفت كتاب «مشكل الغريب» بمكة المكرمة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وألفت «مشكل الإعراب» في الشام، ببيت المقدس سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وألفت باقي تواليفي بقرطبة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة» (?).

توفي «مكي بن أبي طالب» في المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

وبعد أن اكتملت مواهب «محمّد بن شريح» تولى خطابة مسجد «اشبيلية» وتصدّر لتعليم القرآن، وحروف القراءات، وفي مقدمة من قرأ عليه: «ابنه الخطيب أبو الحسن، شريح» وعيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع، أبو الأصبغ الغافقي، الأندلسي نزيل المريّة بفتح الميم وتشديد الرّاء، وهي مدينة عظيمة على ساحل بحر الأندلس. من شرقيها، نسب إليها بعض العلماء.

لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة «عيسى بن حزم».

وبعد هذه الحياة التي عاشها «محمّد بن شريح» توفي سنة ست وسبعين وأربعمائة، رحمه الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015