(المتوفى في 597 هـ)، الذي ألف كتابه: «لحن العامة» في 568 هـ، ورشيد عطية في «الدليل الى مرادف العامي والدخيل» (طبع في 1898) و «معجم عطية في العامي والدخيل» (طبع 1944) وحسن توفيق في «أصول الكلمات العامية» (1899 م) والدكتور أحمد عيسى في «المحكم في أصول الكلمات العامية» ومحمد دياب في معجم الألفاظ الحديثة (1919) وغيرهم.
واحتضن بعضهم النظام المألوف فرتبوا ألفاظهم على حروفها الأصول وحدها. فعل ذلك أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن زكريا المغربي المتوفي في 1019 هـ في كتابه «رفع الاصر عن كلام أهل مصر» ومحمد بن أبي السرور البكري في كتابه «القول المقتضب فيما وافق لغة أهل مصر من لغة العرب» الذي ألفه في 1057 هـ، والسيد وفا محمد القوني في كتابه «التحفة الوفائية في اللغة العامية المصرية».
وفي الربع الأول من هذا القرن ظهرت مجموعة من الكتب المدرسية التي تحاول أن تقي التلاميذ من الوقوع في شرك الألفاظ العامية، وأن تهديهم الى الطريق السوي في يسر. فاعتمدت - من أجل ذلك - على نظام الجداول، تضع فيها الكلمة الخاطئة (أو العامية) وتشفعها بالكلمة الصائبة (أو الفصيحة). ويمثل هذه المجموعة كتاب «الدرر السنية» لحسين فتوح ومحمد على عبد الرحمن (طبع في 1908 م) و «تهذيب العامي والمحرف» لحسن علي البدراوي (طبع في 1912) و «تهذيب الألفاظ العامية» لمحمد علي الدسوقي (طبع في 1913). و «الخلاصة المرضية» لعبد الرءوف ابراهيم وسيد علي الألفي (طبع في 1922) و «المحرف والعامي» لحليم فهمي (طبع في 1923) و «قاموس العوام» لحليم دموس (طبع في 1923). ورتب أكثر رجال هذه المجموعة ألفاظهم على الألفباء سوى الدسوقي وحليم فهمي اللذين اتبعا ترتيبا شبيها بترتيب القنوجي في «لف القماط».
وابتدأت الكتب المؤلفة في العامية برسائل موجزة، تكتفي بايراد اللفظ الخاطئ وتصويبه، مع شاهد من القرآن أو الشعر. ولكنها أخذت في الطول شيئا فشيئا حتى ارتمت في أحضان الأخبار والأشعار والأحاديث والتعليقات النحوية والصرفية والاستطرادات في القرنين الخامس والسادس واستمرت تميل الى نظام المتون تارة، والى نظام الأخبار الأدبية والاستطرادية أخرى، وتتوسط بين ذلك ثالثة، حتى غلب عليها الايجاز والتوسط في العصر الحديث.