و"سوف لن" خير مثال للحشو. إذ "سوف" تفيد الاستقبال، و"لن" أداة استقبال أيضا. وبذلك تكرر الاستقبال مرتين بدون أن تحمل الزيادة فائدة. لأن المعنى يستقيم بالاقتصار على "سوف" أو على "لن". وبما أن "لن" تفيدُ النفي والاستقبال وينصب الفعل المضارع بعدها فلنقل إذن: "ولن يكونَ هذا الأمرُ" بدلا من: "وسوف لن يكون".
ومن أمثلة الحشو ما يجري على بعض الألسنة إذ يقال: "وهذا حشو زائد". ولفظ زائد هنا هو الحشوُ بعينه. فيحسن القول: "وهذا حشو"، بدون إضافة زائد، لأن زائد هو زائد.