ففي القرآن الكريم: "ولسوف يُعطيك ربك فترضَى"، وجاء فيه: "وسَيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلَب ينقلبون". فالتعبير الأول بسوف يفيد المستقبل البعيد، لكن المراد به المستقبل القريب، والتعبير الثاني بالسين يبدو بعيدا وهو في الحقيقة قريب.

والبعد والقرب مسافتان نسبيتان. فما يراه البعض قريبا يراه البعض بعيدا. وجاء في القرآن: "إنهم يَرَوْنه بعيدا ونراه قريبا".

ويدخل في هذا اعتبارُ ما هو متوقَّع (أو مؤكَّدٌ) أي حصولُه في المستقبل فيصبح أمرا واقعا أو وَقَع فعلا". وفي هذا تُسْتَعْمَل صيغة الماضي لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015