فقال: اركبها، فقال: يا رسول الله: إنَّها بدنة، فقال: اركبها، قال: إنَّها بدنة، قال في الثالثة، أو في الرابعة: ويحك اركبها)) .
رواه أبو داود، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) كتاب الحج.
وعن أنس - رضي الله عنه - بلفظ ((ويلك)) . رواه البخاري ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي، وابن خزيمة، وأحمد، والبخاري في: ((الأدب المفرد)) .
* ويلك: (?)
قال البخاري في صحيحه: باب ما جاء في قول الرجل: ويلك. وساق فيه تسعة أحاديث ورد فيها جريان هذه اللفظة على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأراد - رحمه الله تعالى - بهذا: التنكيت على ضعف الحديث الوارد في النهي عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها في قصة: ((لا تجزعي من الويح فإنه كلمة رحمة، ولكن اجزعي من الويل)) . أخرجه الخرائطي في: مساوئ الأخلاق. بسند واهٍ، وهو آخر حديث فيه. اهـ ملخصاً من كلام الحافظ في الفتح.
وفي حياة الحيوان قال: (هذه الكلمة - ويلك - أصلها لمن وقع في هلكة، فقال له ذلك؛ لأنه كان محتاجاً قد وقع في جهد وتعب. وقيل: هذه الكلمة تجري على اللسان، وتستعمل من غير قصد إلى ما وضعت له أولاً، وهي كقولهم: لا أم له. لا أب له. تربت يداك، قاتله الله. عقرى. حلقى. وما أشبه ذلك) انتهى.
* ويس: (?)
قال الدوادي: ويل، وويح، وويس: