الربيع بن خُثيم: اتقوا تكذيب الله، ليتق أحدكم أن يقول: قال الله في كتابه كذا وكذا، فيقول الله: كذبْت لم أقله.
وقال عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -: ((لا يقل أحدكم: أهريقُ الماء، ولكن يقول: أبول)) .
وسأل عمر رجلاً عن شيء، فقال: الله أعلم. فقال عمر: ((قد خزينا إن كُنَّا لا نعلم أن الله أعلم، إذا سُئٍل أحدكم عن شيء فإن كان يعلمه قاله، وإن كان لا يعلمه قال: لا علم لي بذلك)) .
وسمع رجلاً يدعو ويقول: اللهم اجعلني من الأقلين! قال: ما هذا الدعاء؟ قال: إني سمعت الله عز وجل يقول: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} وقال: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} قال عمر: عليكم من الدعاء بما يعرف.
وكره عمر بن عبد العزيز، قول الرجل لصاحبه: ضعه تحت إبطك.
وقال: هلاَّ قلت: تحت يدك، وتحت منكبيك! وقال مرة - وراث فرسٌ بحضرة سليمان - فقال: ارفعوا ذلك النثيل، ولم يقل: ذلك الروث.
وقال الحجاج لأُم عبد الرحمن بن الأشعث: عمدت إلى مال الله فوضعته تحت.. كأنه كره أن يقول على عادة الناس: تحت إستك، فتلجلج خوفاً من أن يقول قذعاً أو رفثاً، ثم قال: تحت ذيلك.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يقولن أحدكم لمملوكه: عبدي، وأمتي، ولكن يقول: فتاي، وفتاتي، ولا يقول المملوك: ربي، وربتي، ولكن يقول: سيدي وسيدتي)) .
وكره مطرِّف بن عبد الله، قول القائل للكلب: اللهم أخزه.
وكره عمران بن الحُصين أن يقول الرجل لصاحبه: ((انعم الله بك عَيْناً)) و ((لا أنعم الله بك عيناً)) انتهى.
وهذا النقل الحافل عن الحيوان للجاحظ تراه بنحوه في بعض الألفاظ