أبُوة حِصنٍ فاستقال وأعتبا
أقِمْ في بني بدر ولا ما يهمنا إذا ما تقضَّت حربُنا أن تطربا
وقال عوف بن محلَّم، حين رأى الملك: إنه ربي وربِّ الكعبة. وزوجُه أُمُّ أُناس بنت عوف.
وكما تركوا أن يقولوا لقُوام الملوك: السَّدنة، وقالوا: الحجبة.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى، عن أبي عبد الرحمن يونس بن حبيب النحوي، حين أنشده شعر الأسدي:
ومركضة صريحى أبوها تُهان لها الغلامة والغلامُ
قال: فقلت له: فتقول للجارية: غلامة؟ قال: لا، هذا من الكلام المتروك، وأسماؤه زالت مع زوال معانيها، كالمِرباعِ، والنَّشيطة، وبقي: الصَّفايا، فالمرباع: رُبع جميع الغنيمة الذي كان خالصاً للرئيس، وصار في الإسلام الخمس، على ما سنَّه الله تعالى. وأما النشيطة فإنه كان للرئيس أن ينشط عند قسمة المتاع العلق النفيس يراه إذا استحلاه. وبقي: الصَّفي، وكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كل مغنم، وهو كالسيف اللهذم، والفرسٍ العتيق، والدرع الحصينة، والشيء النادر.
وقال ابن عنمة الضبي، حليف بني شيبان، في مرثية بسطام بن قيس:
لك المِرباعُ منها والصفايا وحُكمك والنشيطة والفُضولُ
والفضول: فضول المقاسم، كالشيء إذا قسم وفضلت فضلة استهلكت، كاللؤلؤة، والسيف، والدرع، والبيضة، والجارية، وغير ذلك) انتهى.
ثم قال أيضاً: (وأما الكلام الذي جاءت به كراهية من طريق الروايات فروي عن الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقِست نفسي)) كأنَّه كره - صلى الله عليه وسلم - أن يضيف المؤمن الطاهرُ إلى نفسهِ الخُبْث والفساد بوجه من الوجوه.
وجاء عن عمر، ومجاهد، وغيرهما: