((يا أمة محمد....)) .
استنكر بعض أهل العلم هذه العبارة في مجلس؛ لأن هذه الأُمة تنسب إلى دينها: الإسلام، فيقال: الأُمة الإسلامية، أما المحمدية: أو الأُمة المحمدية، فلا يقال؛ لأن فيه تشبهاً بالنصارى لقولهم: المسيحية.
وهذا استنكار لا محل لع للحديث المذكور وهذا اللفظ قد وجدته في مواضع عند جماعات من العلماء - رحمهم الله تعالى -.
منهم: الحافظ الذهبي في رده على الرهبانية قال: ((قلت: الطريقة المثلى هي المحمدية....)) انتهى.
والحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - إذ قال: (ومن رحمة الله بهذه الأُمة المحمدية أن يعجل لها العقوبة في الدنيا) اهـ.
وقوله: (وفيه: فضيلة الأُمة المحمدية) اهـ.
ونحوه في ((بذل الماعون)) وللزرقاني في ((شرح المواهب اللدنية)) : بحث خصائص الأُمة المحمدية.
ولابن القيم رسالة باسم: ((الرسالة الجلية في الطريقة المحمدية))
ومضى في المعجم، في حرف الميم: محمدية.
* إنّ الحمد لله نحمده ...
عُلِم من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - الراتب في خطب الجمعة، والعيدين، والحج، وغيرهما، استفتاح خُطبه بلفظ: ((الحمدُ لله....)) بالبدء بلفظ: ((الحمدُ)) مرفوعاً، مع كثرة صيغها.
وهذا هو ما افتتح الله به القرآن العظيم: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} بلفظ: ((الحمد)) على الرفع.
قال ابن منظور في: ((لسان العرب)) : (3/155) :
(قال الفراء: اجتمع القراء على رفع ((الحمد لله)) وهو الاختيار في العربية، ولأنها القراءة المأثورة) انتهى.
وعلى هذا درج أئمة الهدى في