يسأل بوجه الله إلا الجنة، أو ما هو وسيلة إليها.
تنبيه: في سنن أبي داود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه ... )) الحديث، وأخرجه النسائي.
وانظر في حرف الباء، لفظ: بوجه الله.
* اللهم تصدَّق علينا: (?)
قال الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله تعالى - في تقرير له: (بَعْضٌ يقول: الصدقة لا تسمى صدقة إلا ممن يريد عائدة، ولعل الأقوى الجواز،، والمسألة فيها خلاف. والأمر في هذا سهل، وفي النصوص كلمات ترادف الصدقة: اللهم أحسن إلينا بكذا، اللهم أفضل علينا بكذا) .
وهذا عندي فيه تفصيل على نوعين:
1. الدعاء، كالفظ المذكور، فهذا يًترك؛ لأنه غير مأثور وللخلاف فيه.
2. الإخبار، كما في الحديث: ((صدقة تصدق الله بها عليكم)) ، فهذا لا ينبغي الخلاف في جوازه للنص به.
وقد خَطَّأَ النووى -رحمه الله تعالى - من قال بكراهة ذلك فقال: (حكى أبو جعفر النحاس في كتابه: شرح أسماء الله تعالى، عن بعض العلماء أنه كره أن يُقال: تصدق الله عليك، قال: لأن المتصدق يرجو الثواب.
قلت: هذا الحكم خطأ صريح وجهل قبيح، والاستدلال أشد فساداً. وقد ثبت في صحيح مسلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في قصر الصلاة: ((صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته)) . وفي مصنف ابن أبي شيبة بسنده عن عمر بن عبد العزيز: يكره أن يقول: اللهم تصدق علي، ولكن ليقل: اللهم امنن علي اهـ.
وحديث مسلم المذكور ليس فيه دعاء، فليحرر. والله أعلم.