- رحمه الله تعالى- من أنكر الدعاء بذلك.

* أستغفر الله وأتوب إليه: (?)

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى-: (وذكر في كتاب الأذكار، عن الربيع بن خثيم أنه قال: ((لا تقل: أستغفر الله وأتوب إليه، فيكون ذنباً وكذباً إن لم تفعل، بل قل: اللهم اغفر لي وتب علي.

قال النووي: هذا حسن، وأما كراهية: ((أستغفر الله)) وتسميته كذباً فلا يوافق عليه؛ لأن معنى أستغفر الله: أطلب مغفرته، وليس هذا كذباً. وقال: يكفي في رده حديث ابن مسعود بلفظ: ((من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه، وإن كان قد فرَّ من الزحف)) أخرجه أبو داود، والترمذي، والحاكم وصححه.

قلت: هذا في لفظ: ((أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم)) ، وأما: أتوب إليه، فهو الذي عنى الربيع - رحمه الله - أنه كذب، وهو كذلك، إذا قاله ولم يفعل التوبة كما قال. وفي الاستدلال للرد عليه بحديث ابن مسعود نظر؛ لجواز أن يكون المراد منه ما إذا قالها وفعل شروط التوبة، ويحتمل أن يكون الربيع قصد مجموع اللفظين لا خصوص أستغفر الله، فيصح كلامه كله، والله أعلم..) اهـ.

وفي البخاري عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)) وفي مسلم: ((يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة)) .

* أسلمة المعرفة:

مضى في المعجم في حرف العين: عالمية الإسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015