هل يجوز تغيير قال النبي، إلى: قال الرسول؟ - قال الحليمي: إن الإيمان يحصل بقول الكافر: آمنت بمحمد النبي، دون محمد الرسول. وعَلَّل: بأن النبي لا يكون إلا الله، والرسول قد يكون لغيره. اهـ.
ورحم الله الحليمي، فمقولته هذه مما يعلم بطلانها بالضرورة من دين الإسلام، كما في أحاديث الشهادتين والإسلام بهما، والأذان، والإقامة، والتحيات، ونحوها. والله أعلم.
* إبراهيم: (?)
في ترجمة: عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي. أن والده توفي في طاعون عمواس سنة 18 هـ، وتزوج عمر: أُمَّه ُ، فنشأ في حِجْرِ عمر - رضي الله عنه -.
ويُقال: (كان أبوه سماه ((إبراهيم)) فغيَّرَ عَمَرُ اسْمَهُ، حكاه ابن سعد) اهـ.
تنبيه: هذا التغيير إن ثبت لا يدل على أي وجه من وجوه الكراهية لهذا الاسم المبارك ((إبراهيم)) ، اسم شيخ الأنبياء، واسم ابن خاتم الأنبياء، وإنما هو من باب الاختيار في الأسماء كما يقع ذلك عند تسمية المولود، أو لمعنى اقتضاه.
وعليه فما يأتي من تغيير النبي - صلى الله عليه وسلم - لكنية: كعب بن مالك من ((أبي بشير)) إلى ((أبي عبد الله)) من هذا الباب. والله أعلم. ومثله تغيير عمر - رضي الله عنه - اسم شخص من ((محمد)) إلى ((عبد الحميد)) ، ويأتي في حرف الميم ((محمد)) .
* أبو: (?)
يجوز إطلاقه على زوج الأُم، كما في حديث أنس - رضي الله عنه - في قصة أُم سليم، رواه: أبو عوانة.
* أبو الأعلى:
استنكر الشيخ حمد الجاسر على الشيخ: ((أبي الأعلى المودودي)) تكنيه بذلك محتجاً بقول الله - تعالى -: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} .
وهذا من باب التوقي؛ لأن للمخلوق علواً يناسبه، والخلق في ذلك متفاوتون. ولا يظهر لي لمنع.