للإمام أحمد -: يكره لعمري، ولعمرك؟ قال: ما أعلم به بأساً.

قال إسحاق: تركه أسلم؛ لما قال إبراهيم. ((كانوا يكرهون أن يقولوا: لعمر الله)) .

أي على سبيل التوقي، ولذا جعلتها في الملحق؛ إذ لا نهي عنها. ويأتي.

لَعَمْري: (?)

قال القرطبي - رحمه الله تعالى - في تفسيره عند قوله تعالى {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر:72] .

(كره كثير من العلماء أن يقول الإنسان: لعمري؛ لأن معناه: وحياتي. قال إبراهيم النخعي: يكره للرجل أن يقول: لعمري؛ لأنه حلف بحياة نفسه، وذلك من كلام ضعفة الرجال، ونحو هذا قال مالك: إن المستضعفين من الرجال، والمؤنثين: يقسمون بحياتك وعيشك، وليس من كلام أهل الذكران، وإن كان الله سبحانه أقسم به في هذه القصة، فذلك بيان لشرف المنزلة والرفعة لمكانه، فلا يحمل عليه سواه، ولا يستعمل في غيره.

وقال ابن حبيب: ينبغي أن يصرف: لعمرك، في الكلام لهذه الآية. وقال قتادة هو من كلام العرب. قال ابن العربي: وبه أقول، لكن الشرع قد قطعه في الاستعمال ورد القسم إليه.

قلت: القسم بـ لعمرك، و: لعمري، ونحوه في أشعار العرب وفصيح كلامها كثير. قال النابغة:

لعمري وما عمري عليَّ بهين لقد نطقت بطلاً علي الأفارع

..... وآخر:

أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015