الشرك، وهو اتخاذ إله مع الله. فإن ذلك باطل لا حقيقة له، ولهذا قال سبحانه: {مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} .. إلى آخر كلامه - رحمه الله تعالى -) .

وأخيراً انظر إلى حال أقوام يخرجون من النار برحمة الله يقال لهم: ((الجَهَنَّمِيُّون)) استعفوا الله من هذا الاسم فأعفاهم، فعن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يخرج قوم من النار برحمة الله، وشفاعة الشافعين، يُقال لهم الجهنميون)) قال حماد: فذكر أنهم استعفوا الله من ذلك الاسم فأعفاهم. رواه أحمد في ((المسند)) (5/402) ، وهو في ((السير)) للذهبي (9/374) .

وامتداداً لهذا جعلت بين يدي هذا المعجم مجموعة أبحاث مهمة، منها ثبتٌ لوسائل حفظ المنطق وتحسينه في الشرع المطهر، له أهمية لا تخفى.

هذا وقد كنت أدرجت مجموعة من الفوائد في الألفاظ في الطبعة الأولى، والثانية، وميزت كل لفظ منها بنجمة قبله، ثم خشيت من الالتباس على من لم يقرأ المقدمة فيخفى عليه الاصطلاح، لهذا جرَّدْتُها من هذا المعجم في هذه الطبعة، وألحقتها مرتبة على حروف المعجم في آخر هذا الكتاب: ((معجم المناهي اللفظية)) وصار عنوان هذا الملحق: ((فوائد في الألفاظ)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015