بأن هذه الأقوال مخالفة لدين الإسلام؛ لاشتمالها على أصلين باطلين:
أحدهما: الحلول والاتحاد.
ثانيها: الاحتجاج بالقدر على المعاصي. ثم بسط ذلك في نحو مائة صحيفة، والله أعلم.
الله لي في السماء وأنت لي في الأرض: (?)
يأتي في حرف التاء: تعس الشيطان، وفي حرف الميم: ما شاء الله وشاء فلان.
الله - محمد:
ذكر الجاحظ في: البيان والتَّبيُّن قول بعض الأعراب:
(الحمد لله الذي جعل جزيرة العرب في حاشية وإلا لدهمت هذه العجمان خضراءهم) .
وفي هذا الأزمان الحاضرة التي فتحت فيها سبل الاتصال: جواً، وبحراً، وبراً، تكاثرت الأعاجم في جزيرة العرب وانتقلوا بما معهم من مبادئ ومعتقدات، وكان من الظواهر المنتشرة بعد وفادتهم، ولم تكن معهودة من قبل، كتابه: لفظ الجلالة ((الله)) واسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ((محمد)) على جنبتي المحاريب، وفي رقاع، ونحوها في المجالس.
وهي دروشة (?) لا معنى لها شرعاً. ومن يسوي المخلوق بالخالق سبحانه؟ ويجمل بالمسلم التوقي من هذه وأمثالها.
وانظر كيف نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قول الخطيب: ((من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى)) ؛ لما يوهم من التسوية.
وما جاء في بيان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في نقش خاتمة كما في ((التراتيب الإدارية)) من أنه جاء: محمد: سطر، ورسول: سطر، والله: سطر. هذا لمقتضى النقش، ومجموعها يكون