أَنَّ هَاجَرَ أُمَّ إسْمَاعِيل َ مِنْ مِصْرَ: وَمِصْرُ: إقْلِيمٌ مِنْ أَقَالِيمِ الْإِسْلَامِ الْوَاسِعَةِ، فَتَحَهَا الْعَرَبُ فِي عَهْدِ عُمَرَ، وَهِيَ الْيَوْمَ غَنِيَّةٌ عَنْ التَّعْرِيفِ.
مَضِيقُ الصَّفْرَاءِ جَاءَ فِي النَّصِّ الْوَارِدِ فِي «الْمُنْصَرَفِ».
وَهُوَ مَكَانٌ مِنْ وَادِي الصَّفْرَاءِ، إذَا اجْتَمَعَتْ أَوْدِيَةُ: الْجِيءِ وَرَحْقَانَ وَالسَّدَارَةِ، فِي مُتَّسَعٍ جَنُوبَ بَلْدَةِ الْمُسَيْجِيدِ عَلَى قُرَابَةِ (90) كَيْلًا مِنْ الْمَدِينَةِ، دَفَعَتْ فِي مَضِيقٍ مِنْ الْوَادِي بَيْنَ جَبَلَيْنِ: جَنُوبِيٌّ وَيُسَمَّى خُلَّصَ، وَشَمَالِيٌّ وَيُسَمَّى الْمُسْتَعْجَلَةَ، فَإِذَا اجْتَازَ الْمَاءُ ذَلِكَ الْمَضِيقَ سُمِّيَ الْوَادِي وَادِيَ الصَّفْرَاءِ، وَهِيَ قَرْيَةٌ قَدْ ذُكِرَتْ، فَيَمُرُّ بِقُرَى: الْخَيْفِ وَالْوَاسِطَةِ، وَقُرًى أُخْرَى عَدِيدَةٌ، فَإِذَا وَصَلَ إلَى (بَدْرٍ) سُمِّيَ - قَدِيمًا - وَادِي يَلْيَلَ، وَيُسَمَّى الْيَوْمَ وَادِيَ بَدْرٍ وَوَادِيَ الصَّفْرَاءِ أَيْضًا، ثُمَّ يَضِيقُ الْوَادِي مَرَّةً ثَانِيَةً ثُمَّ يَدْفَعُ فِي السَّاحِلِ فَيَصُبُّ عِنْدَ «الْجَارِ».
الْمَطَابِخُ جَمْعُ مَطْبَخٍ:
جَاءَ فِي السِّيرَةِ: إنَّهُ شِعْبٌ بِأَعْلَى مَكَّةَ، نَحَرَ فِيهِ مُضَاضُ بْنُ عَمْرٍو الْجُرْهُمِيُّ لِلنَّاسِ وَاطَّبَخُوا عِنْدَمَا هَزَمَ قَطُورَاءَ وَوَلِيَ أَمْرَ مَكَّةَ، وَقِيلَ: بَلْ نَحَرَ فِيهِ تُبَّعٌ وَأَطْعَمَ النَّاسَ.
وَيَظْهَرُ أَنَّ هَذَا الِاسْمَ كَانَ لِشِعْبِ عَامِر ٍ قَبْلَ أَنْ يُطْلَقُ عَلَيْهِ هَذَا الِاسْمُ.
وَشِعْبُ عَامِرٍ: شِعْبٌ يَصُبُّ مِنْ الْخَنَادِمِ فِي الْبَطْحَاءِ، شَرْقِيَّ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الشَّمَالِ.